• خطبه ها
  • آفريدگار توانا
مترجم : سید علی نقی فیض الاسلام

آفريدگار توانا

« 600»

(182) (و من خطبة له (عليه ‏السلام) ) الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ وَ الْخَالِقِ مِنْ غَيْرِ مَنْصَبَةٍ خَلَقَ الْخَلَائِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ اسْتَعْبَدَ الْأَرْبَابَ بِعِزَّتِهِ وَ سَادَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِهِ وَ هُوَ الَّذِي أَسْكَنَ الدُّنْيَا خَلْقَهُ وَ بَعَثَ إِلَى الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ رُسُلَهُ لِيَكْشِفُوا لَهُمْ عَنْ غِطَائِهَا وَ لِيُحَذِّرُوهُمْ مِنْ ضَرَّائِهَا وَ لِيَضْرِبُوا لَهُمْ أَمْثَالَهَا وَ لِيُبَصِّرُوهُمْ عُيُوبَهَا وَ لِيَهْجُمُوا عَلَيْهِمْ بِمُعْتَبَرٍ مِنْ تَصَرُّفِ مَصَاحِّهَا وَ أَسْقَامِهَا وَ حَلَالِهَا وَ حَرَامِهَا وَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِلْمُطِيعِينَ مِنْهُمْ وَ الْعُصَاةِ مِنْ جَنَّةٍ وَ نَارٍ وَ كَرَامَةٍ وَ هَوَانٍ أَحْمَدُهُ إِلَى نَفْسِهِ كَمَا اسْتَحْمَدَ إِلَى خَلْقِهِ وَ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراًوَ لِكُلِّ قَدْرٍ أَجَلًا وَ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَاباً  

« 601»

(منها) في ذكر القران ‏فَالْقُرْآنُ آمِرٌ زَاجِرٌ وَ صَامِتٌ نَاطِقٌ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ أَخَذَ عَلَيْهِ مِيثَاقَهُمْ وَ ارْتَهَنَ عَلَيْهِمْ أَنْفُسَهُمْ أَتَمَّ نُورَهُ وَ أَكْمَلَ بِهِ دِينَهُ وَ قَبَضَ نَبِيَّهُ (صلى‏ الله ‏عليه‏ و آله)وَ قَدْ فَرَغَ إِلَى الْخَلْقِ مِنْ أَحْكَامِ الْهُدَى بِهِ فَعَظِّمُوا مِنْهُ سُبْحَانَهُ مَا عَظَّمَ مِنْ نَفْسِهِ فَإِنَّهُ لَمْ يُخْفِ عَنْكُمْ شَيْئاً مِنْ دِينِهِ وَ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً رَضِيَهُ أَوْ كَرِهَهُ إِلَّا وَ جَعَلَ لَهُ عَلَماً بَادِياً وَ آيَةً مُحْكَمَةً تَزْجُرُ عَنْهُ أَوْ تَدْعُو إِلَيْهِ فَرِضَاهُ فِيمَا بَقِيَ‏  

« 602»

وَاحِدٌ وَ سَخَطُهُ فِيمَا بَقِيَ وَاحِدٌ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يَرْضَى عَنْكُمْ بِشَيْ‏ءٍ سَخِطَهُ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَ لَنْ يَسْخَطَ عَلَيْكُمْ بِشَيْ‏ءٍ رَضِيَهُ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَ إِنَّمَا تَسِيرُونَ فِي أَثَرٍ بَيِّنٍ وَ تَتَكَلَّمُونَ بِرَجْعِ قَوْلٍ قَدْ قَالَهُ الرِّجَالُ مِنْ قَبْلِكُمْ قَدْ كَفَاكُمْ مَئُونَةَ دُنْيَاكُمْ وَ حَثَّكُمْ عَلَى الشُّكْرِ وَ افْتَرَضَ مِنْ أَلْسِنَتِكُمُ الذِّكْرَ وَ أَوْصَاكُمْ بِالتَّقْوَى وَ جَعَلَهَا مُنْتَهَى رِضَاهُ وَ حَاجَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِعَيْنِهِ وَ نَوَاصِيكُمْ بِيَدِهِ وَ تَقَلُّبُكُمْ فِي قَبْضَتِهِ إِنْ أَسْرَرْتُمْ عَلِمَهُ وَ إِنْ أَعْلَنْتُمْ كَتَبَهُ قَدْ وَكَّلَ بِكُمْ حَفَظَةً كِرَاماً لَا يُسْقِطُونَ حَقّاً وَ لَا يُثْبِتُونَ بَاطِلًا وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاًمِنَ الْفِتَنِ وَ نُوراً مِنَ الظُّلَمِ وَ يُخَلِّدْهُ فِيمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ وَ يُنْزِلْهُ مَنْزِلَ الْكَرَامَةِ عِنْدَهُ فِي دَارٍ اصْطَنَعَهَا لِنَفْسِهِ ظِلُّهَا عَرْشُهُ وَ نُورُهَا بَهْجَتُهُ وَ زُوَّارُهَا مَلَائِكَتُهُ وَ رُفَقَاؤُهَا رُسُلُهُ فَبَادِرُوا الْمَعَادَ وَ سَابِقُوا الْآجَالَ فَإِنَّ النَّاسَ يُوشِكُ أَنْ يَنْقَطِعَ بِهِمُ الْأَمَلُ وَ يَرْهَقَهُمُ الْأَجَلُ وَ يُسَدَّ عَنْهُمْ بَابُ التَّوْبَةِ  

« 603»

فَقَدْ أَصْبَحْتُمْ فِي مِثْلِ مَا سَأَلَ إِلَيْهِ الرَّجْعَةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَ أَنْتُمْ بَنُو سَبِيلٍ عَلَى سَفَرٍ مِنْ دَارٍ لَيْسَتْ بِدَارِكُمْ وَ قَدْ أُوذِنْتُمْ مِنْهَا بِالِارْتِحَالِ وَ أُمِرْتُمْ فِيهَا بِالزَّادِ وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ لِهَذَا الْجِلْدِ الرَّقِيقِ صَبْرٌ عَلَى النَّارِ فَارْحَمُوا نُفُوسَكُمْ فَإِنَّكُمْ قَدْ جَرَّبْتُمُوهَا فِي مَصَائِبِ الدُّنْيَا أَ فَرَأَيْتُمْ جَزَعَ أَحَدِكُمْ مِنَ الشَّوْكَةِ تُصِيبُهُ وَ الْعَثْرَةِ تُدْمِيهِ وَ الرَّمْضَاءِ تُحْرِقُهُ فَكَيْفَ إِذَا كَانَ بَيْنَ طَابَقَيْنِ مِنْ نَارٍ ضَجِيعَ حَجَرٍ وَ قَرِينَ شَيْطَانٍ أَ عَلِمْتُمْ أَنَّ مَالِكاً إِذَا غَضِبَ عَلَى النَّارِ حَطَمَ بَعْضُهَا بَعْضاً لِغَضَبِهِ وَ إِذَا زَجَرَهَا تَوَثَّبَتْ بَيْنَ أَبْوَابِهَا جَزَعاً مِنْ زَجْرَتِهِ  

« 607»

أَيُّهَا الْيَفَنُ الْكَبِيرُ الَّذِي قَدْ لَهَزَهُ الْقَتِيرُ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا الْتَحَمَتْ أَطْوَاقُ النَّارِ بِعِظَامِ الْأَعْنَاقِ وَ نَشِبَتِ الْجَوَامِعُ حَتَّى أَكَلَتْ لُحُومَ السَّوَاعِدِ فَاللَّهَ اللَّهَ مَعْشَرَ الْعِبَادِ وَ أَنْتُمْ سَالِمُونَ فِي الصِّحَّةِ قَبْلَ السُّقْمِ وَ فِي الْفُسْحَةِ قَبْلَ الضِّيقِ فَاسْعَوْا فِي فَكَاكِ رِقَابِكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُغْلَقَ رَهَائِنُهَا أَسْهِرُوا عُيُونَكُمْ وَ أَضْمِرُوا بُطُونَكُمْ وَ اسْتَعْمِلُوا أَقْدَامَكُمْ وَ أَنْفِقُوا أَمْوَالَكُمْ وَ خُذُوا مِنْ أَجْسَادِكُمْ فَجُودُوا بِهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ لَا تَبْخَلُوا بِهَا عَنْهَا فَقَدْ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ)  

« 608»

وَ قَالَ تَعَالَى ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) فَلَمْ يَسْتَنْصِرْكُمْ مِنْ ذُلٍّ وَ لَمْ يَسْتَقْرِضْكُمْ مِنْ قُلٍّ اسْتَنْصَرَكُمْ وَ لَهُ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ اسْتَقْرَضَكُمْ وَ لَهُ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ وَ إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا فَبَادِرُوا بِأَعْمَالِكُمْ تَكُونُوا مَعَ جِيرَانِ اللَّهِ فِي دَارِهِ رَافَقَ بِهِمْ رُسُلَهُ وَ أَزَارَهُمْ مَلَائِكَتَهُ وَ أَكْرَمَ أَسْمَاعَهُمْ أَنْ تَسْمَعَ حَسِيسَ نَارٍ أَبَداً وَ صَانَ أَجْسَادَهُمْ أَنْ تَلْقَى لُغُوباً وَ نَصَباً ( ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ) الْعَظِيمِ‏ أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ‏ عَلَى نَفْسِي وَ أَنْفُسِكُمْ وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ .


ص600

  از خطبه ‏هاى آن حضرت عليه السّلام است (در حمد و ثناى خداى تعالى):  قسمت أول خطبه (1) سپاس سزاوار خداوند است كه بى ديده شدن (بچشم بآثار و علامات) شناخته شده است، بدون بردن رنج (و آلت و ابزار، آفريدگان را) آفريننده است، (2) به قدرت و توانائى خود موجودات را آفريده، و به بزرگى و برترى از گردنكشان اطاعت و بندگى طلبيد (زيرا هر بزرگى در پيشگاه او بى ‏مقدار است، پس امر بخضوع و فروتنى فرمود) و با بخشش خويش بر بزرگان سرور و مهتر است، (3) و او است خداوندى كه آفريده‏هايش را در دنيا جا داد، و (طبق حكمت‏  

 ص601

و مهربانى) پيغمبرانش را (براى راهنمائى پى در پى) بسوى جنّ و انس فرستاد تا براى ايشان پرده (نادانى و گمراهى) دنيا را بردارند، و از بديها و سختيهاى آن آنان را بترسانند (آگاه سازند) و براى آنها از (بي وفائى) آن مثلها بزنند (سر گذشتها بيان كنند تا از فريفتگى برهند) و آنان را به نواقص آن بينا گردانند، و در حين غفلت و بي خبرى ايشان (به زيان معصيت و نافرمانى) بياورند سخنى كه بآن عبرت گيرند (متنبّه گردند) از تغيير حالات مانند تندرستى و خوشى و بيمارى و گرفتارى، و (كسب از راه) حلال و حرام آن، و بهشت و ارجمندى كه براى پيروان و دوزخ و خوارى كه براى گناهكاران آماده فرموده است. (4) خدا را سپاس مى ‏گزارم در حاليكه باو رو آورده ‏ام سپاسى كه آفريدگانش را بآن امر فرموده، و هر چيزى را مقدار و اندازه‏اى و هر اندازه‏اى را مدّتى و هر مدّتى را نامه و نوشته‏اى مقرّر نموده (كه تغيير و تبديل در آن راه ندارد).  

 ص603

قسمتى دوم از اين خطبه است در وصف قرآن (و اندرز بمردم):   (5) قرآن امر كننده (بمعروف و) نهى كننده (از منكر) است (خداوند در آن مردم را بطاعات امر و از معاصى نهى فرموده) و (بر حسب ظاهر) خاموش است (زيرا جز حروفى بيش نيست، و در واقع) گويا (است، زيرا همه اخبار و امر و نهى الهى در آن است) و حجّت و برهان خدا است بر بندگانش كه از ايشان بر (عمل به) آن پيمان گرفت، و آنها را در گرو آن قرار داد (پس از عذاب رهائى نيست مگر به متابعت و پيروى از آن) (6) نور آنرا تمام گردانيد (راه سعادت و نيكبختى و شقاوت و بدبختى را تا قيامت در آن نشان داد) و دين خود (اسلام) را بسبب آن كامل گردانيد، و پيغمبر خود، صلّى اللَّه عليه و آله، را در حالى قبض روح فرمود كه از تبليغ احكام قرآن بمردم كه موجب هدايت و رستگارى است فراغت يافته بود، (7) پس خدا را به عظمت و بزرگى ياد كنيد چنانكه بزرگوارى خود را  

ص  604

(در قرآن كريم) ياد كرده، زيرا حكمى از (احكام) دين خود را بر شما پنهان نگذاشت، و رها نكرد پسند يا ناپسندى را مگر آنكه نشانى آشكار و علامتى هويدا (در كتاب و سنّت) براى آن قرار داد تا باز دارد از آن (چه پسنديده نيست) و امر نمايد بآن (چه مورد پسند است) پس خوشنودى و خواست او و خشم و نهيش در آينده (با گذشته) يكسان است (احكام او تا قيامت تغيير نمى ‏پذيرد، بلكه هميشه حكم هر مسئله همان است كه در زمان رسول خدا در قرآن و سنّت بيان شده است، و اين جمله دليل بر صحّت و درستى مذهب اهل صواب از مخطّئه است كه قائل هستند باينكه خداوند سبحان را در هر مسئله‏اى يك حكم معيّن است و مجتهدى كه باستنباط آنرا بدست آورده صواب كار است، و آنكه در استنباط خويش كوشش نموده و حكم واقعى را نيافته خطاء كرده، ولى زيانى متوجّه او نمى ‏گردد، بر خلاف اهل خطاء از مصوّبه كه قائل هستند باينكه خداى تعالى را در هر مسئله ‏اى طبق آرا گوناگون مجتهدين احكام مختلفه ‏اى است). (8) و بدانيد خداوند هرگز رضايت نخواهد داد براى شما بچيزى كه بر پيشينيان شما از آن بخشم آمده، و هرگز بر شما خشمگين نمى ‏شود به چيزى كه بر پيشينيان شما بآن رضايت داده (آنچه در زمان رسول خدا حرام بوده بر شما و آيندگان حرام است، و آنچه واجب بوده واجب، زيرا شرع محمّد صلّى اللَّه عليه و آله تا قيامت مستمرّ است و حكم او بر يك نفر حكم بر همگان است، پس حكم هر مسئله‏اى بطورى است كه روز اوّل تعيين گشته و در كتاب و سنّت بيان شده و نسبت به هيچ زمان و به هيچ كس تغيير پذير نبوده، و جائز نيست كسى طبق رأى و اجتهاد خود آنرا تبديل نمايد كه اگر چنين كرد در دين بدعت نهاده است، لذا مى ‏فرمايد:) و جز اين نيست كه (بايد) در راه آشكار سير نموده و بتكرار گفتار مردان پيش از خودتان سخن گوييد (بايستى در راه پيشينيان قدم نهاده و به رويّه ايشان رفتار نمائيد نه اينكه از پيش خود سخنى گفته  راهى پوئيد) (9) بتحقيق خداوند تحصيل روزى زندگانيتان را براى شما ضمانت ميكند (شما را از غمّ و اندوه روزى مى ‏رهاند، چنانكه در س 51 ى 22 مى ‏فرمايد: وَ فِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ ى 23 فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ يعنى در آسمان است روزى شما و آنچه كه وعده داده مى ‏شويد، پس سوگند به پروردگار آسمان و زمين كه آن راست و درست است مانند آنكه شما سخن مى ‏گوئيد يعنى چنانكه در گفتن شما شكّ و ترديدى نيست در راستى و درستى آنچه بيان شد نيز شكّ و ترديدى نمى ‏باشد) و شما را بر شكر و سپاس ترغيب فرموده و بر شما واجب نموده كه به زبانها بياد او باشيد (چنانكه‏  ص605 در قرآن كريم س 2 ى 152 مى ‏فرمايد: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِي وَ لا تَكْفُرُونِ يعنى ياد من باشيد تا شما را ياد كنم و شكر نعمت من بجا آورده كفران ننمائيد) و شما را بتقوى و پرهيزكارى سفارش نموده (چنانكه در قرآن كريم س 4 ى 131 مى ‏فرمايد: وَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ لَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ إِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ يعنى كسانيكه پيش از شما داراى كتاب بودند «مانند يهود و نصارى» و شما را سفارش نموديم كه از خدا بترسيد و اگر كافر شويد، پس براى خدا است آنچه در آسمانها و زمين است، و خدا بى نياز و ستوده است. پس امر بتقوى براى رستگارى شما است و گر نه خدا به عبادت و پرهيز شما نيازمند نيست) و آنرا آخرين مرتبه رضاء و خوشنودى خود قرار داده، و از بندگانش خواسته است (كه از معاصى پرهيز نموده از او بترسند، و بطاعت بكوشند) (10) پس بترسيد از خداوندى كه شما در برابر نظر او هستيد، و موهاى پيشانى و خفت و خيز و نشست و برخاست شما در دست او است (غالب و توانا است كه آنچه در باره شما اراده فرمايد فورى انجام پذيرد) اگر (راز خويش را) پنهان كنيد و با كس نگوييد، ميداند (و خوب را پاداش و بد را كيفر مى ‏دهد) و اگر آشكار نمائيد، مى ‏نويسد (يعنى) نگهبانان گرامى (فرشتگانى) را بر شما وا داشته كه (گفتار و كردارتان را مى ‏نويسند، و) حقّى از قلم نمى ‏اندازند (بطورى مواظب هستند كه عمل خير هر چند كوچك باشد چون از شخص صادر گردد از قلمشان نمى ‏افتد) و بيجا و ناكرده را نمى ‏نويسند (11)، و بدانيد هر كه تقوى پيشه گرفته از خدا بترسد حقّ تعالى راه بيرون شدن از فتنه و تباهى‏ها و روشنائى از تاريكى‏ها (ى نادانى و گمراهى) را باو نشان مى ‏دهد، و در آنچه آرزو داشته (بهشت) جاودان نگاهش مى ‏دارد، و او را نزد خود در منزل گرامى در سرايى كه براى (دوستداران) خويش اختيار فرموده وارد نمايد، سايه آن سرا عرش و روشنائى آن خوشنودى خدا است، و زيارت كنندگان آن فرشتگان و دوستان آن پيغمبران او مى ‏باشند. (12) پس (با عبادت خالق و خدمت بخلق) بسوى آخرت بشتابيد و بر مرگها (بيماريهاى موجب مرگ) پيشى گيريد (پيش از مرگ توشه برداشته كارى كنيد كه خدا و رسول راضى و خوشنود باشند)  

 ص606

زيرا نزديك است كه آرزوى مردم قطع شده و مرگ آنان را دريابد، و باب توبه و بازگشت بر ايشان بسته شود (و در غصّه و اندوه بمانند) پس (ناگهان) شما شبى بصبح مى ‏آوريد كه مانند پيشينيان خود كه بازگشت (بدنيا) را درخواست مى ‏نمودند مى ‏باشيد (تا زنده هستيد به چاره كار خويش پرداخته توشه راه برداريد، نه مانند گذشتگان كه از گناهان خويش پشيمان شده بازگشت بدنيا را درخواست مى ‏نمايند وقتى كه پشيمانى‏شان سود ندارد، و در خواستشان پذيرفته نمى ‏شود، چنانكه در قرآن كريم س 6 ى 27 مى ‏فرمايد: وَ لَوْ تَرى‏ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَ لا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَ نَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ى 28 بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ يعنى اگر گناهكاران را كه بر آتش وا مى ‏دارند ببينى، مى ‏گويند: اى كاش ما را بدنيا برگردانند كه آيات پروردگارمان را تكذيب نكرده از جمله مؤمنين و گروندگان باشيم، راست نمى ‏گويند، بلكه اين اقرار از جهت آنست كه براى ايشان هويدا گشت آنچه پيش از اين پنهان بود، و اگر برگردند دوباره آنچه كه از آن نهى شده‏اند بجا آورند و ايشان دروغ مى ‏گويند. و در س 23 ى 99 مى ‏فرمايد: حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ى 100 لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ، كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى‏ يَوْمِ يُبْعَثُونَ يعنى به كردار زشت مى ‏كوشند تا مرگ يكى از ايشان را دريابد، آنگاه از روى پشيمانى مى ‏گويد: پروردگارا مرا بدنيا باز گردان شايد در آنچه از دست دادم عمل شايسته بجا آورم، دريغا كه او را باز گردانند، زيرا درخواست بازگشت سخنى است كه از روى گرفتارى مى ‏گويد، و از پس ايشان تا روز بر انگيختن براى حساب قبر مانع بازگشت خواهد بود) (13) و شما در دنيا كه جاى ماندنتان نيست مسافر و رهگذريد، شما را به كوچ كردن از آن اعلام و به توشه برداشتن از آن امر فرموده‏اند (پس بشتابيد و توشه راه برداريد و از خدا و رسول پيروى كنيد تا سرگردان نمانيد) (14) و بدانيد اين پوست نازك (بدن شما) را شكيبائى بر آتش نيست، پس (از ابتلاى بآن) به خودتان رحم كنيد كه شما خود را در دنيا به مصيبتها و سختيها آزموده‏ايد (نتوانسته ‏ايد بر كوچكترين ناكامي هاى آن شكيبا باشيد) (15) آيا ديده‏ايد يكى از خودتان كه چگونه ناله و اظهار درد ميكند از خارى كه ببدن او فرو رود، و از لغزيدنى كه او را خونين كند، و از ريگ گرم (بيابان) كه او را بسوزاند، پس چه حالتى خواهد داشت هرگاه بين دو تاوه‏  ص607 از آتش باشد در حاليكه همخوابه سنگ سوزان و همنشين شيطان گردد (چنانكه در قرآن كريم س 66 ى 6 مى ‏فرمايد: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ يعنى اى آنانكه گرويده ‏ايد خود را بترك معاصى و فرزندانتان را به اندرز نگاه داريد از آتشى كه هيزم و افروزنده آن مردم و سنگهايى است كه آنها را تراشيده بت قرار داده مى ‏پرستيدند و بر آن آتش فرشتگانى هستند درشت سخن سخت كه بآنچه خداوند آنها را امر فرموده نافرمانى نمى ‏كنند، و آنچه كه مأمورند بجا مى ‏آورند. و در س 43 ى 36 مى ‏فرمايد: وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ يعنى هر كه خود را از ياد خداى مهربان كور دارد شيطانى را همنشين او قرار مى ‏دهيم) (16) آيا مى ‏دانيد كه مالك دوزخ هرگاه بر آتش خشم كند از خشم او آتش (به جوش و خروش آمده) بعضى بعضى را مى ‏مالاند (بروى هم قرار مى ‏گيرد) و هرگاه آنرا زجر كند (بر آن بانگ زند) شكيبائى از دست داده ناله كنان در ميان درهاى دوزخ بر اثر زجر او برجهد  

 ص608

قسمت سوم خطبه (17) اى پير سالخوردى كه ناتوانى پيرى دامن گيرش شده چگونه خواهى بود زمانيكه طوقهاى آتش به استخوانهاى گردنها چسبيده شود و غلّ و زنجيرها بچسبد تا گوشتهاى بازوها را بخورد (اگر بر اثر معاصى باين عذاب و سختيها گرفتار شوى چه ميكنى) (18) پس اى گروه بندگان از خدا بترسيد از خدا بترسيد در حاليكه در تندرستى پيش از بيمارى (رسيدن مرگ) و در فراخى و آسايش (دنيا) پيش از تنگى و سختى (قبر) آسوده هستيد (مى ‏توانيد رضاء و خوشنودى خدا و رسول را بدست آورده از گرفتارى بعد از مرگ رهائى يابيد) پس در آزاد كردن گردنهاى خودتان (از آتش دوزخ) بكوشيد پيش از آنكه آن گردنها در گرو برود (رهائى ممكن نباشد) چشم هاى خود را بيدار نگاه‏داريد (شب زنده دار باشيد) و شكمهاتان را لاغر سازيد (روزه بگيريد) و قدم هاتان را بكار بريد (در كار خير قدم نهيد)  

 ص609

و اموالتان را (در راه خدا) ببخشيد، و اندامتان را فداى جانهاتان نمائيد و در اين كار بخل نورزيد (بدنها را كه بزودى فانى گشته زير خاك مى ‏پوسد در راه عبادت و بندگى و جهاد با دشمنان دين بكار بريد تا از عذاب هميشگى برهيد و در بهشت جاويد بسر بريد) كه خداوند سبحان (در قرآن كريم س 47 ى 7) فرموده: إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ يعنى اگر خدا را يارى كنيد (اطاعت و بندگى نمائيد) خدا شما را يارى خواهد نمود و در لغزش قدمهاتان را استوار مى ‏گرداند (از سختى و گرفتارى نجات مى ‏دهد) و (در س 57 ى 11) فرموده: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ يعنى كيست كه بخدا وام دهد (در اطاعت و بندگى او) وام دادن نيكوئى (بدون رئاء و خودنمايى) كه خدا آنرا برايش چندين برابر گرداند و براى او است مزدى شايسته، (19) پس از راه ذلّت و خوارى از شما يارى نخواسته و بجهت كمى مال و نيازمندى وام نطلبيده، از شما يارى خواسته در صورتيكه او را است لشگرهاى آسمانها و زمين و (بر همگان) غالب و دانا است، و از شما وام طلبيده در حاليكه او را است خزينه‏هاى آسمان و زمين و بى‏نياز و ستوده شده است، و يارى خواستن و وام طلبيدن او براى آنست كه خواسته شما را بيازمايد كه كدام يك عمل نيكو بيشتر بجا مى ‏آوريد، (20) پس بكوشيد به كارهاى نيكو تا با همسايگان خدا (نيكوكاران) در سراى او (بهشت) باشيد كه خدا پيغمبرانش را با آنان آشنا گردانيد، و فرشتگانش را امر فرمود به ديدن آنها روند و هميشه گوشهاشان را محفوظ داشته از اينكه آواز آتش را بشنوند (تا مبادا افسرده شوند، چنانكه در قرآن كريم س 21 ى 101 مى ‏فرمايد: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى‏ أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ ى 102 لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ يعنى آنانكه پيشى گرفتند براى ايشان از جانب ما پاداش نيكوئى است، آنها را از آتش دوزخ دور مى ‏نمايند كه آواز آنرا نمى ‏شنوند و آنها در آنچه آرزو داشتند جاويدان باشند) و اندام آنان را نگاه‏داشت از دريافت سختى و رنج (در قرآن كريم س 57 ى 21 مى ‏فرمايد:) ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ يعنى اين چنين جود و بخشش احسان خدا است كه بهر كه بخواهد داده مي شود و خداوند صاحب احسان بزرگ است. (21) مى ‏ گويم آنچه‏  

 ص610

مى ‏شنويد و از خدا براى خود و شما (در توفيق بجا آوردن عمل نيكو و پيروى نكردن از نفس امّاره و شيطان) يارى مى ‏خواهم كه (يارى خواستن از) او ما را كافى است، و نيكو وكيلى است (براى واگذاشتن كارها باو).